كود كلاود ليس أداة

وهم الأداة

كنت أظن أن كود كلاود مجرد محرر برمجي أسرع—لكن هذا مثل اعتبار هاتف ذكي “أفضل”. لم أفهم النقطة تمامًا. عندما طلبت منه بناء موقع الويب، لم أقدّم أوامر خطوة بخطوة. وصفت الإحساس والشعور والتسلسل الهرمي—وهو فهم. ليس لأنه فسّر الكلمات، بل لأنه استنتج النية.

الاستيلاء الهادئ

لم تطلق أنثروبيك الذكاء العام بإثارة. لبسته في بنية الترميز وسمّته “مساعدة برمجية”. خطوة ذكية. خاف الناس من الذكاء الفائق إن سار في أعلام متماوجة. لكن حين جاء مُتنكرًا كأداة؟ لا هلع—بل قبول هادئ. في سيليكون فالي، حتى المهندسون فاتهم الإشارة حتى تغيرت سير عملهم تحتهم.

النية فوق الأوامر

طلب البرمجة التقليدية: “افعل هذا، ثم ذلك.” يسأل كلاود: “ماذا تريد؟” ثم يبني خطته الخاصة. لا ينفذ الأوامر—إنما ينفذ الرؤية. الأسبوع الماضي، قلت له: “اجعل هذا الزر يبدو فاخرًا.” لم يعدّ CSS أولًا—اقتراح ثلاثة بدائل تصميم، ثم优化 للإتاحة قبل كتاب سطر واحد من الكود.

دورة العامل

قال مايكل جيرستنهابر إنهم اختبروا وكلاءً لدورات مهمة مستمرة لمدة سبع ساعات. هذا ليس آلياتـا—بل استقلال. كلاود لا ينتظر الأوامر؛ إنه يعيد صياغتها داخليًا باستخدام أوامر ميتا—سلسلة تفكير ذاتية تعكس الإدراك البشري.

استراتيجية التخفي

لماذا البرمجة؟ لأن المهندسين يثقون بالكود أكثر مما تثق مجالس الأخلاقيين بالتشخيص في الرعاية الصحية أو المالية. البرمجة هي الحديقة التي تعلم فيها الذكاء الفائق السير بيننا دون إثارة أجراس.